بعض الأولاد يبكرون يوم الجمعة ويأتي
أناس أكبر منهم ويقيمونَهم ويجلسون مكانَهم ويحتجون بقوله تعالى : « لِيَلِنِي
مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى » فهل هذا جائز ؟
الجواب: "هذا يقوله بعض أهل العلم ،
ويرى أن الأولى بالصبيان أن يصفوا وراء الرجال ، ولكن هذا القول فيه نظر ، والأصح
أنهم إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم ، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إِلى الصف الثاني
فلا يقيمهم من جاء بعدهم ؛ لأنهم سبقوا إلى حق لم يسبق إليه غيرهم فلم يجز تأخيرهم
لعموم الأحاديث في ذلك ؛ لأن في تأخيرهم تنفيراً لهم من الصلاة ، ومن المسابقة
إليها فلا يليق ذلك.
لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب فإنه يصف الرجال أولاً ، ثم
الصبيان ثانياً ، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون، أما أن يؤخذوا من
الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك لِمَا ذكرنا ، :
« لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى » فالمراد به وأما قوله التحريض
على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس، وليس
معناه تأخير من سبقهم من أجلهم ؛ لأن ذلك مخالف للأدلة الشرعية التي ذكرنا".
ابن باز
لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب فإنه يصف الرجال أولاً ، ثم الصبيان ثانياً ، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون، أما أن يؤخذوا من الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك لِمَا ذكرنا ، : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى » فالمراد به وأما قوله التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم ؛ لأن ذلك مخالف للأدلة الشرعية التي ذكرنا".