نقل السفاريني القول بكفر من أنكر خبر الآحاد عن إسحاق
بن راهويه ، والأصح أنّه لا يكفر ، ويبدو أن الذي قال بكفره نظر إلى
الأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول ، وأجمعت على صحتها .
وإننا ، وإن لم نقل بكفره ، نقول : لقد سلك هذا الذي
ردّ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحاح في الاحتجاج بها في العقائد
مسلكاً بيّن الخطأ ، ويخشى عليه أن يزيغ بسبب رده لهذه الأحاديث وأن يبتليه
الله بالمضلات ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن
تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) [ النور : 63 ] .