وَلِحْيَتِي الْمُوَقَّرَهْ فِي السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَهْ
لَسْتُ لَهَا بِحَالِقِيمُ سْتَحِياً مِنْ خَالِقِ
لأَنَّهَا مِنْ فِطْرَتِي وَمِنْ شِعَارِ مِلَّتِي
وَالأَصْلُ أَنَّ حَلْقَهَا لِلْمُشْرِكِينَ السَّفَهَا
وَتَرْكُهَا رُجُولَةُ وَحَلْقُهَا أُنُوثَةُ
وَالأَمْرُ بِالإعْفَاءِ صَحَّ بِلاَ امْتِرَاءِ
وَهْوَ إِذَا مَا أُطْلِقَا وُجُوبُهُ تَحَقَّقَا
كَذَا عَنِ التَشَبُّهِ بِالْمُشْرِكِينَ قَدْ نُهِي
وَالنَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ فِي شِرْعَةِ الْحَكِيمِ
وَالْمَرءُ مَعْ مُحِبِّهِ وَأُنْسُهُ فِي قُرْبِهِ
فَهَلْ يَكُونُ الاِقْتِدَا بِالْمُصْطَفَى أَمْ بِالْعِدَا
وَهَاهُنَا يَجْدُرُ بِيذِكْرُ مِثَالٍ مَرَّ بِي
أَلْقَاهُ بَعْضُ الْفُضَلاَ لِلَفْتِ أَنْظَار الْمَلاَ
قَالَ احْصُرُوا الْجَرَائِم فِي السِّجْنِ وَالْمَحَاكِمْ
أَغَالِبُ الْعُصَاةِ وَأَكْثَرُ الْجُنَاةِ
ذَوُو لِحىً مُوَفَّرَهْأَمْ حَالِقُونَ مَكَرَهْ
هَذَا هُوَ الْمِثَالُ فَلْيَفْهَمِ الْعُقَّالُ
فَلاَ تُطِعْ مُنَافِقَا أَوْ كَافِراً أَوْ فَاسِقَا
يَرْمِيكَ بِالْغَبَاءِ بِسَبَبِ الإِعفَاءِ
فَقَدْ كَفَاكَ الْمُصْطَفَى وَالْعُلَمَا والْخُلَفَا
وَاذْمُمْ ذَوِي التَّنَافُسِ فِي بِدْعَةِ الْخَنَافِسِ