أبو
إسحاق إبراهيم أبن محمد بن السري بن سهل الزجاج النحوي قال ابن خلكان كان
من أهل العلم والأدب والدين المتين صنف كتابا في معاني القرآن وله كتاب
الأمالي وكتاب ما فسر من جمع المنطق وكتاب الاشتقاق وكتاب العروض وكتاب
النوادر وكتاب الأنواء وغيرها وأخذ الأدب عن المبرد وثعلب وكان يخرط الزجاج
ثم تركه واشتغل بالأدب فنسب إليه واختص بصحبة الوزير عبيد الله بن سليمان
وعلم ولده القاسم الأدب ولما استوزر القاسم أفاد بطريقته مالا جزيلا.
وحكى أبو على الفارسي النحوي قال دخلت مع شيخنا أبي إسحاق على القاسم بن عبيد الله الوزير فورد الخادم فساره بسر فاستبشرله ثم نهض فلم يكن بأسرع من أن عاد وفي وجهه أثر الوجوم فسأله شيخنا عن ذلك فقال له كانت تختلف إلينا جارية لأحدى القينات فسمتها أن تبيعني إياها فامتنعت من ذلك ثم أشار عليها أحد من ينصحها بأن تهديها إلي رجاء أن أضاعف لها ثمنها فلما جاءت أعلمني الخادم بذلك فنهضت مستبشرا لأفتضاضها فوجدتها قد حاضت فكان مني ما ترى فأخذ شيخنا الدواة وكتب
فارس ماض بحربته ***حاذق بالطعن بالظلم
رامَ أن يدمي فريسته *** فاتقته من دم بدم
شذرات الذهب . سنة ( 310 )
وحكى أبو على الفارسي النحوي قال دخلت مع شيخنا أبي إسحاق على القاسم بن عبيد الله الوزير فورد الخادم فساره بسر فاستبشرله ثم نهض فلم يكن بأسرع من أن عاد وفي وجهه أثر الوجوم فسأله شيخنا عن ذلك فقال له كانت تختلف إلينا جارية لأحدى القينات فسمتها أن تبيعني إياها فامتنعت من ذلك ثم أشار عليها أحد من ينصحها بأن تهديها إلي رجاء أن أضاعف لها ثمنها فلما جاءت أعلمني الخادم بذلك فنهضت مستبشرا لأفتضاضها فوجدتها قد حاضت فكان مني ما ترى فأخذ شيخنا الدواة وكتب
فارس ماض بحربته ***حاذق بالطعن بالظلم
رامَ أن يدمي فريسته *** فاتقته من دم بدم
شذرات الذهب . سنة ( 310 )