الأحد، 30 يونيو 2013

آذان صاغية


ذَكَروا أنَّ مِنَ الأخطاءِ الشَّائعةِ قَولَهُمْ: (آذان صاغِيَة)، وأنَّ الصَّوابَ أن يُقالَ: (آذان مُصْغِية)، وعلَّلوا لذلكَ بأنَّ (مُصْغِية) اسمُ فاعلٍ مشتقٌّ من الفِعْلِ الرُّباعيِّ (أَصْغَى)؛ بمعنَى: (استَمَعَ)، أمَّا (صاغِيَة)؛ فهو اسمُ فاعلٍ مشتقٌّ من الفعلِ الثُّلاثيِّ (صَغَا)، أو (صَغِيَ)؛ بمعنَى: (مَالَ)، والأُذُنُ تُوصَفُ بالاستماعِ، لا بالمَيْلِ.

وفي هذه التَّخطئةِ نَظَرٌ؛ فالأفعالُ (صَغَا)، و(صَغِيَ)، و(أَصْغَى): جميعُها من مادَّةٍ تدلُّ علَى المَيْلِ؛ قال ابنُ فارسٍ في مُعجَم «مقاييس اللُّغة»: (الصَّادُ، والغَيْنُ، والحَرْفُ المعتلُّ: أصلٌ صحيحٌ، يَدُلُّ على المَيْل). فإذا قِيلَ: (صَغَا إلَيْهِ سَمْعِي، وصَغِيَ)؛ كانَ معناهُ: مالَ إليهِ سَمْعِي، وإذا قِيلَ: (أصْغَيْتُ إليهِ سَمْعِي)؛ كانَ معناهُ: أمَلْتُ إليه سَمْعي؛ قال ابنُ سِيدَهْ في «المُحْكَم»: (وَصَغَا إلَيْهِ سَمْعِي يَصْغُو صُغُوًّا، وصَغِيَ صَغًا: مَالَ. وأَصْغَى إِلَيْه سَمْعَهُ: أمَالَهُ). والسَّمْعُ يُطْلَقُ -في اللُّغةِ- علَى حِسِّ الأُذُنِ، وعلَى الأُذُنِ نَفْسِها.

بَلْ ذَكَرَ صاحِبُ «القاموسِ» بأنَّ الفِعْلَ (صَغِيَ) يأتي بمعنَى: استمَعَ؛ يقولُ: (صَغِيَ -كَرَضِيَ- صَغْيًا وصُغِيًّا: مالَ، واسْتَمَع)، وقالَ في (أَصْغَى): (وأَصْغَى: استمَع، و~ إليهِ: مالَ بسَمْعِهِ)؛ فهُما عنده بمعنًى.

الخميس، 27 يونيو 2013

إيهِ شَهْرَ الْخَيْرِ

ضَيْفٌ كَرِيمٌ

وتمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات، ويعلو نداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد
اللهم بلغنا رمضان
إنه النداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب قال
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

من صور حرص العلماء على كتبهم


كان لأبي عليّ القالي نسخةٌ من الجمهرة بخطّ مؤلفها وكان قد أُعْطي بها ثلاثمائة مثقال فأبى فاشتدَّت به الحاجةُ فباعها بأربعين مثقالاً وكتبَ عليها هذه الأبيات :
( أَنسْتُ بها عشرين عاماً وبعتُها ... وقد طال وَجْدي بعدَها وحَنيني )
( وما كان ظنّي أنني سأبيعها ... ولو خَلَّدَتْني في السجون دُيوني )
( ولكن لعَجْزٍ وافتقارٍ وصبْيَة ... صغارٍ عليهم تستهلّ شؤوني )
( فقلت - ولم أملك سوابقَ عَبْرتي ... مقالةَ مكوى الفؤاد حَزين )
( وقد تُخْرجُ الحاجاتُ - يا أم مالك - ... كرائمَ من ربٍّ بهنَّ ضَنين )
قال : فأَرْسَلها الذي اشتراها وأرسل معها أربعين ديناراً أُخْرى رحمهم اللّه.المزهر في علوم اللغة (ج 1 / ص 73) للسيوطي رحمه الله.

الخميس، 20 يونيو 2013

القواعد الفقهية الخمس الكبرى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن القواعد الفقهية -كما عرفها العلماء- هي أصول ومبادئ كلية في نصوص موجزة تتضمن أحكاماً تشريعية عامة في الحوادث التي تدخل تحت موضوعها.
وقد صاغ الفقهاء قواعد كثيرة بعبارات موجزة تدخل تحتها فروع كثيرة من أبواب مختلفة من الفقه، وألفوا فيها كتباً كثيرة ومن هذه القواعد خمس قواعد متفق عليها، وقصرها بعضهم على أربعة فقط، وهي الأربع الأولى التي سنذكرها -إن شاء الله تعالى، وهذه القواعد هي:

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

دلالة الفاء في العربية


ـــــــــــــــــــ
د. فتحي حسن علي خطاب . كلية الآداب ـ جامعة سبها . ليبيا
مقدمة
الفاء: حرف هجاء ، وهو حرف مهموس،يكون أصلا وبدلا ،ولا يكون مصوغا في الكلام ،إنما يزاد في أوله للعطف .
والفاء من حروف العطف ، وتدل على الترتيب والتعقيب دون الإشراك نحو ضربه فبكى،وضربه فأوجعه،إذا كان الضرب علة البكاء والوجع ، وتكون للابتداء وذلك في جواب الشرط ،كقولك : إن تزرني فأنت محسن،ويكون ما بعد الفاء كلاما مستأنفا

الاثنين، 17 يونيو 2013

من الذكاء ماهو أحدّ من السيف!!

كلثوم ابن الأغرالرجل الوحيدالذي تغلب على الحجاج وأبكاه !!

يحكى أن كلثوم بن الأغر 
(المعروف بدهائه وذكائه . . كان قائدا" في جيش عبدالملك بن مروان 
وكان الحجاج بن يوسف يبغض كلثوم 
فدبر له مكيده جعلت عبدالملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالاعدام بالسيف

الخميس، 6 يونيو 2013

الثقة بالله


الثقة بالله
أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ..
فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة ..
لنعيد بها توازن الحياة المنهار..
ولكن ماهي الثقة بالله؟؟؟


الخبر والإنشاء

الجملة الخبرية هي التي تحمل الصدق والكذب لذاتها
وهي التي يمكننا الحكم عليها بالصدق والكذب بعد أن نسمعها مثال ذلك
لو قال لك شخص : العلم ضار فهذه الجملة خبرية مأخوذة على الكذب لأنه منافية للواقع .
الجملة الإنشائية :

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

فائدة اللبان



قال الحافظ الذهبي:
قَالَ هَارُونُ بنُ سَعِيْدٍ الأَيْلِيُّ:
قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ:
أَخَذْتُ اللُّبَانَ سَنَةً لِلْحِفْظِ، فَأَعْقَبَنِي صَبَّ الدَّمِ سَنَةً اهـ.

سير أعلام النبلاء 10/15.
قال ابن فرحون في الديباج: وَكَانَ لِابْنِ حبيب قَارُورَة قد أذاب فِيهَا اللبان وَالْعَسَل، يشرب مِنْهَا كل غَدَاة على الرِّيق للْحِفْظ. اه

الأحد، 2 يونيو 2013

النصيحة الشرعيّة للمسلمين و ممثليهم في الديار الغربيّة بشأن التحاكم إلى المحاكم الوضعيّة

بسم الله الرحمن الرحيم

 
الحمد لله و كفى و صلاةً و سلاماً على عباده الذين اصطفى ، و بعد :
فطالما سُئِلتُ عن حُكم الشرع في الاحتكام إلى القضاء الايرلندي ؛ للفصل في نزاع طويل حول الحقِّ في إدارة المركز الثقافي الإسلامي بدَبلن ( ICCI ) بين كبرى الهيئات الممثلة للمسلمين في إيرلندا و أقدَمِها ، و هي الجمعيّة الإسلاميّة الايرلندية ( IFI ) ، و بين مؤسسة خيريّةٍ خاصّة أسسها المتبرّع بتكاليف تأسيسِ و تشغيلِ ذلك المركز ، و نَقَلَ إليها حقَّ إدارته ، متراجعاً بذلك عن منح هذا الحق لمدّة خمسٍ و ثلاثين عاماً من تاريخ افتتاح المركز عام 1407 للهجرة إلى الجمعيّة الإسلاميّة الايرلندية الحاصلة على صكٍّ مسجّلٍ لدى السلطات المحليَّة ينصُّ على حقّها في موضوع النزاع للمدّة المذكورة على سبيل الإيجار ( و قد نُصَّ في العقد على الإيجار لعدم إقرار القانون الإيرلندي لعقود الوقف ) مع اتّفاق الطرفين على أنَّ العقدَ عقدُ وقفٍ و ليس عقدَ إيجار ، و إن سُمّيَ كذلك اضطراراً .