الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الفرق بين أجمع العلماء واتفق العلماء


سئل الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله  ما الفرق بين أجمع العلماء واتفق العلماء؟ فأجاب: لا فرق بينهما, لكن هناك فرق بين (اتفاق) و (وفاق) مثل: قاله أحمد وفاقاً للثلاثة, فالوفاق هو قول الأئمة الأربعة, وهو يختلف عن الاتفاق.
ومن الأخطاء العصرية عند المتأخرين أننا نطلق على اتفاق ثلاثة من الأئمة الأربعة بأنه قول جمهور العلماء, هذا غير صحيح فهؤلاء ثلاثة رجال من علماء الإسلام, والمقصود بجمهور العلماء هم الصحابة والفقهاء السبعة وأهل الاجتهاد كأبي ثور وأبي إسحاق ونحوهم من المجتهدين, ولذا من الأخطاء نسبة بعض الأقوال للجمهور وهي إنما تعني ثلاثة من الأئمة الأربعة كقولهم أن الزوجة لا يجب عليها طاعة زوجها بأنه قول الجمهور, أو عدم كفر تارك الصلاة وأنه قول الجمهور ويقصدون بهم الأئمة الأربعة لكننا نحن نحكي إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة وممن حكى إجماع الصحابة عبدالله بن شقيق وأبوأيوب السختياني ومحمد بن نصر وإسحاق بن راهوية, بل ذهبت طائفة من الصحابة إلى أن ترك صلاة واحدة كفر, والمهم أن الذي يريد أن ينقل قول الجمهور ينظر إلى المصنفات كمصنف أبي شيبة وأقوال التابعين ونحوهم هذا هو قول الجمهور, لا كما هو مشتهر عند المتأخرين بأنهم الأغلب من الأئمة الأربعة ولذا بعضهم يتهيب أن يخالف الجمهور, والجمهور قد يكونون أربعة أو ثلاثة من الأئمة الأربعة, ومن ذلك قولهم أنه لا وضوء من لحم الإبل وأن هذا قول الجمهور وهذا غير صحيح هذا قول الأئمة الأربعة إلا أحمد, ونسبة هذا القول إلى الخلفاء الراشدين غلط محض, وإنما قول الخلفاء ترك الوضوء مما مست النار.