الأحد، 5 أكتوبر 2014

تسمية جبل عرفات جبل الرحمة

س: نجد في كلام العلماء في كتب الفقه ومصنفات المناسك تسمية جبل عرفات جبل الرحمة، فهل لذلك أصل في الشرع؟

ج: الحمد لله، وصلى الله وسلم على محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن جبل عرفة الواقع في وسطها هو الذي يسميه من يسميه بجبل الرحمة، واسمه عند العرب إِلَالٌ (بوزن هلال)، والذي جاء في صحيح مسلم من حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما صلَّى الظهر والعصر سار إلى الموقف، وهو قريب من ذلك الجبل، قال جابر: (فجعل بطن ناقته إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة)، ولم يذكر جابرٌ رضي الله عنه جبل الرحمة، ولا أعلم لهذا التسمية ـ جبل الرحمة ـ أصلا، لا من السنة ولا من كلام الصحابة إلا في كلام الفقهاء وغيرهم، وعلى هذا فينبغي أن يسمى جبل عرفات؛ لأنه معلمها الذي يدل عليها، والجهلة من الناس يستقبلون ذلك الجبل حال وقوفهم بعرفة، والصواب أن الواقف بعرفة يستقبل القبلة، فإن النبي صلى الله عليه وقف مستقبل القبلة، كما تقدم. والله أعلم.


قال ذلك:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 8 ذي الحجة 1435هـ

وجاء أيضا 

يطلق على جبل عرفة : جبل الرحمة ، فما حكم هذه التسمية وهل لها أصل ؟.
الحمد لله
أجاب الشيخ محمد ابن عثيمين - رحمه الله – على هذا السؤال فقال :
" هذه التسمية لا أعلم لها أصلا من السنة ، أي : أن الجبل الذي في عرفة ، الذي وقف عنده النبي صلى الله عليه وسلم يسمى جبل الرحمة، وإذا لم يكن له أصل من السنة فإنه لا ينبغي أن يُطلق عليه ذلك ، والذين أطلقوا عليه هذا الاسم لعلهم لاحظوا أن هذا الموقف موقف عظيم ، تتبين فيه مغفرة الله ورحمته للواقفين في عرفة فسموه بهذا الاسم ، والأولى ألا يسمى بهذا الاسم ، وليقال: جبل عرفة ، أو الجبل الذي وقف عنده النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أشبه ذلك ".