الجمعة، 17 أكتوبر 2014

نظر المرأة للرجال الأجانب



سئل الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله  عن نظر المرأة للرجال الأجانب؟ فقال هو على أقسام:
الأول: أن تنظر للرجال نظر شهوة فهذا حرام بالإتفاق.

الثاني: أن تنظر لمصلحة دون تلمُّح وتقصُّد إلى النظر لشكله وتخاطيط وجهه، فهذا جائز ويمكن أن يكون متفق على جوازه، كنظر المرأة إلى البائع عند الحاجة وإلى الرجل في الطريق لتأخذ طريقها، وعليه يحمل نظر عائشة للحبشة.


الثالث: أن نتظر بقصد النظر إلى الملامح وإلى تخاطيط وجهه إلى عينيه وإلى تدوير وجهه، فهذا فيه خلاف إن كان لشهوة والصواب منعه، ويدل عليه حديث أم سلمة السابق"أفعموايان أنتما" وقوله تعالى ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، فالمرأة يحرم عليها كما يحرم على الرجل، ولأن النظر المتلمح يولد الشهوة والإعجاب، ومن هنا شرع للجنسين غص البصر، ولأن دواعي الشهوة كما هي موجودة عند الرجل فهي عند المرأة وأشد، أما عند الحاجة فلا يدخل كنظر المرأة إلى الخاطب والطبيب.

 أما نظر المرأة في الفضائيات:
فأولاً: ينبغي النظر في حكم هذه الفضائيات، لأن بعضها لهم رؤى وتحزبات وأفكار يهدفون لها، إضافة إلى ذلك أنهم يتمشون مع رغبات الآخرين، فهم لا يقولون الحق الذي أمر الله بقوله، وقد يطعنون بالآخرين تلبية لرغبات مَن فوقهم، ويلبون ما يؤمرون به وينهون عنه، فمثل هؤلاء لا يمكن أن يقولوا الحق الذي عليهم.

ثانيا: أن المرأة أو الزوج وإن كان يرى جواز إدخال الفضائيات للبيت فإنه لا يجوز للمرأة أن تنظر بتلمُّح إلى الرجال، وعلى المرأة وكذلك الزوج إدراك المفاسد المترتبة على ذلك، فكم من امرأة فُتنت وتعلَّقت، وحينئذ لا يجوز النظر ولا للرجل تمكين أهله منها.