الخميس، 26 يوليو 2012

نور الشيب وحكم تغييره في ضوء الكتاب والسنة





الأحاديث في نور الشيب وحكم تغييره كثيرة، منها:
1- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب وقال: "إنه نور المسلم"
2- وعن كعب بن مرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة"
3- وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة"
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: "لا تنتفوا الشيب؛ فإنه نورٌ يوم القيامة، ومن شاب شيبة في الإسلام، كتب له بها حسنة، وحُطّ عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة"
5- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، ورفع بها درجة"


وقد جاءت الأحاديث الكثيرة في هذا المعنى عن أكثر من عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الأحاديث الخمسة السابقة وما في معناها
تبيّن فضل الشيب، وأنه لا ينتف؛لأنه نور المسلم،
ووقاره؛ لأن الوقار يمنع الشخص عن الغرور والطرب، ويميل إلى الطاعة والتوبة، وتنكسر نفسه عن الشهوات،
 فيصير ذلك نورًا يسعى بين يديه في ظلمات الحشر إلى أن يدخله الجنة.

**فالشيب يصير نفسه نورًا يهتدي به صاحبه ويسعى بين يديه يوم القيامة، والشيب وإن لم يكن من كسب العبد، لكنه إذا كان بسبب من نحو جهاد أو خوف من الله ينزل منزلة سعيه، فيكره نتف الشيب من نحو: لحية، وشارب، وعنفقة، وحاجب، قال النووي: لو قيل يحرم لم يبعد.
**وهذا الشعر الأبيض يؤدي إلى نور الأعمال الصالحة،فيصير نورًا للمسلم، ويسعى بين يديه في ظلمات حشره
**ويحصل هذا الفضل بشعرة واحدة بيضاء، تكون ضياء ومخلصًا من ظلمات الموقف، وشدائده
**وهذا الفضل في هذه الأحاديث يرغب المسلم في ترك نتف الشيب، وأعظم من النتف التغيير بالسواد، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وحذّر منه.


ويستخلص من الأحاديث الواردة في الشيب وخضابه ما يأتي:1-الشيب نور المسلم في الدنيا والآخرة.
2-المنع من نتف الشيب ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3-الشيب تزاد به الحسنات.
4-الشيب ترفع به الدرجات.
5-الشيب تحط به الخطايا.
6-تحريم صبغ الشيب بالسواد.
7-صبغ الشيب بالحناء، أو الصفرة، أو الحناء والكتم سنة مؤكدة.
8-الحناء: لونه أحمر، والحناء مع الكتم: لونهما بين السواد والحمرة
9-من صبغ الشيب بالسواد من السلف فلا دليل له من كتاب ولا سنة.
10-لا قول لأحد مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كائنًا من كان.
11-الشيب له أسباب غير كِبَرِ السنِّ، فقد يكون مبكرًا؛ لخوف الله عز وجل، أو لغيره من الأسباب.
12- فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت؟ قال: "شيبتني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعمّ يتساءلون، وإذا الشمس كُوِّرَت"
16 - وعن أبي جحيفة رضي الله عنه، قال: قالوا: يا رسول الله، نراك قد شبت؟ قال:"شيبتني هودٌ وأخواتها"
والله عز وجل الموفق للصواب
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 


رابط الكتاب كامل مع تخريج الأحاديث وحكم تغيير الشيب بالحناء او بالسواد

هناك تعليق واحد:

  1. جعلنا الله وإياكم ممن يحييون السنن ويميتون البدع
    أحسنتم أحسن الله لكم وجزاكم خيرا

    ردحذف