الجمعة، 27 يوليو 2012

مامعنى سرد الوتر؟ وهل يجوز الزيادة على احدى عشرة ركعة ؟



http://kwakep.com/upload/uploads/13433872461.jpg


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم تسليما كثيرا ً.
                                                                            أما بعد


من فوائد طرح الأسئلة والمناقشات في حال الجلوس مع الأهل والأحبه والأصدقاء وزملاء العمل ,أننا نصل لفوائد جمة , تزيد وتكتمل وتنضج هذه الفوائد مع البحث والقراءة والإطلاع .


ومما دار في أحد المجالس الطيبة ,حوار عن الوتر وعدد ركعاته ,  بين قول انه لايجوز الزيادة على 11 ركعة وبين القول بالجواز .

الفاصل في الحوار الرجوع لأقوال العلماء وسرد الأدلة  على القول الصواب .


سوف أكتفي بنقل ما يخص صفة سرد صلاة الليل بإذن الله عز وجل , من باب نشر هذه السنة , والفقه في العبادات .
*****************************
 عدد الركعات:
ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم - ما يدل على التوسعة في صلاة الليل، وعدم تحديد ركعات معينة، وأنَّ السنة أن يصلي مثنى مثنى، يسلم من كل اثنتين، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين: ((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))
 والأفضل في صلاة الليل في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، ثبت هذا وهذا عن النبي- صلى الله عليه وسلم -.
وأما حديث عائشة رضي الله عنها: ((ما كان يزيد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة)). فيحمل على أنَّ هذا هو الغالب.
ولا ينكر على من زاد على إحدى عشرة ركعة.
قال الشافعي رحمه الله: (رأيتُ الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في ذلك من ضيق)
انظر فتح الباري 4/253
وقال ابن تيمية رحمه الله: في الفتاوى 22/272 (ومن ظنَّ أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي- صلى الله عليه وسلم - لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ)
وقال الشوكاني رحمه الله : في نيل الأوطار 3/61 (فقصر الصلاة المسمَّاة بالتراويح على عددٍ معين، وتخصيصها بقراءةٍ مخصوصة لم يرد به سنة).
وقال ابن باز رحمه الله: في الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح ص: 3(فقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم - ما يدلُ على التوسعة في صلاة الليل، وعدم تحديد ركعات معينة).
وثبت عن عمر رضي الله عنه: أنَّه أمرهم أن يصلوا ثلاثاً وعشرين.
ولكن ينبغي للإمام أن لا يشق على المأمومين، ويراعي أحوالهم، لحديث أبي هريرة في الصحيح أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء)).
قال الإمام أحمد رحمه الله :  (يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس ولا يشق عليهم، ولا سيما في الليالي القصار، والأمر على ما يحتملهُ الناس) المغني 2/169.
وبناءً على ما سبق من مشروعية الزيادة على إحدى عشرة ركعة، يتبينُ خطأ من فارق إمامهُ بعد إحدى عشرة ركعة، قال ابن باز (السنة الإتمام مع الإمام، ولو صلى ثلاثاً وعشرين، لأنَّ الرسول- صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّهُ من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)).
 *************************************
الســـــــــــــــــــــــــــرد:
******************* 
1- يصلي إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة. وهذا هو الأفضل لما ورد في الحديث: ((صلاة الليل مثنى مثنى)).
2- يصلي ثلاث عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة.
3- يصلي ثمان ركعات، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بخمس مجتمعات لا يجلس بينهنَّ ولا يسلم إلاَّ في آخرهن.
4 ـ يوتر بتسع مجتمعات، يجلس بعد الثامنة ويتشهد ويدعو، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي التاسعة، ويتشهد ويدعو ويسلم.
5 ـ يوتر بسبع مجتمعات، لا يجلس بينهنَّ ولا يسلم إلاَّ في آخرهن.
6 ـ يوتر بثلاث مجتمعات، لا يجلس بينهنَّ، ولا يسلم إلاَّ في آخرهن، ولا يشبهها بالمغرب لحديث: (ولا تشبهوا بصلاة المغرب) وأقل أحوال النهي الكراهة.
 ***************************
الشرح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله صوتي

 http://www.ahl-alsonah.com/print.php?id=18190&action=saveashtml
 ****************************************
صفة صلاة الوتر:
لصلاة الوتر صفتان:
الوصل والفصل.
أولاً: الفصل:

والمراد أن يفصل المصلي بين ركعات الوتر، فيسلم من كل ركعتين، فإذا صلى خمساً مثلاً صلى ثنتين ثم ثنتين ثم يسلم ثم يصلي واحدة هكذا.

ودليل هذه الصورة،
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحجرة وأنا في البيت فيفصل عن الشفع والوتر بتسليم يسمعناه))[28].

وكذا حديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة))
[29].

ثانياً: الوصل:

وهي أن يصلى الوتر الذي هو أكثر من ركعة متصلاً لا يفصل بينها بسلام، ولهذه الصورة حالات:
الحالة الأولى:
هي أن يوتر المصلي بثلاث ركعات، فالأفضل في حقه كما ذكرنا أن يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يصلي ركعة ثم يسلم. وإن سردها من غير أن يفصل بينها بسلام ولا جلوس جاز له ذلك.

والمتعين عند الحنفية
[30]، إذا أوتر بثلاث إذا وصلها فإنه يجلس من الثنتين للتشهد ثم يقوم فيأتي بثالثة كهيئة صلاة المغرب، إلا أنه يقرأ في الثالثة سورة زيادة على الفاتحة خلافاً للمغرب.

والصواب أنه لا يجلس في الثانية،
بل عليه أن يقوم ويأتي بالثالثة دون تشهد لكي لا تشبه صلاة المغرب. فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ((لاَ تُوتِرُوا بِثَلاَثٍ تشبهُوا الْمَغْرِبَ))[31]. ومراده صلى الله عليه وسلم –كما بينه أهل العلم– هو النهي عن الجلوس للتشهد الأول بحيث تشبه صلاة المغرب[32].

الحالة الثانية:
أن يوتر بخمس أو سبع، فالأفضل هنا أن يسردهن سرداً، فلا يجلس في آخرهن لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها))[33].
وأيضاً لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت:((كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم))[34].

الحالة الثالثة:
أن يوتر بتسع، فالأفضل أن يسلم من كل ركعتين ويجوز أن يسرد ثمانياً ثم يجلس للتشهد ولا يسلم ثم يصلي التاسعة ويتشهد ويسلم.
ويجوز في هذه الحالات الثلاث أن يسلم من كل ركعتين.

الحالة الرابعة:
أن يوتر بإحدى عشرة ركعة، فالأفضل أن يسرد عشراً يتشهد ثم يقوم ويأتي بركعة ويسلم ويجوز أن يسردها كلها فلا يجلس ولا يتشهد إلا في آخرها.

****************
التخريج
[28] أخرجه أحمد في مسنده برقم (24583)، ج6، ص83.
[29] أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها- باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي " في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة برقم (736).
[30] فتح القدير (1/303)، حاشية ابن عابدين (1/445).
[31] أخرجه الحاكم (1/304) وصححه، والبيهقي (3/31)، والدارقطني (ص172).
[32] انظر: فتح الباري (4/301)، و"عون المعبود" شرح حديث رقم (1423)، و"صلاة التراويح" للألباني (ص97).
[33] أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها- باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي " في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة برقم (737).
[34] أخرجه النسائي في كتاب قيام الليل وتطوع النهار- باب كيف الوتر بخمس ... برقم (1715) وصححه الألباني.


***********************************************************

اللهم يا حي ياقيوم أجعلنا من عبادك المخلصين 
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 82 إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)

هناك تعليقان (2):

  1. رد على "مامعنى سرد الوتر؟ وهل يجوز الزيادة على احدى عشرة ركعة ؟"

    على ما اعتقد ان سرد الوتر صلاتها متتابعه اما زيادتها عن إحدى فشر فلا علم لي
    اثابكم الله وسددكم للخير.

    ردحذف
  2. بارك الله فيكم
    معلومات قيمة

    ردحذف