الأربعاء، 1 مايو 2013

قصيدة في صلة الرحم لمعن بن أوس المزني

وذى رحم قلمت أظفار ضغنه *** بحلمى عنه وهو ليس له حلم
صبرت على ماكان بينى وبينه *** ومايستوى حرب الأقارب والسلم

ويشتم عرضى فى مغيبى جاهدا ***وليس له عندى هوان ولاشتم

إذا سمته وصل القرابة سامنى *** قطيعتها , تلك السفاهة والإثم
ويسعى إذا أبنى لهدم مصالحى *** وليس الذى يبنى كمن شأنه الهدم
يود لو أنى معدم ذو خصاصة *** وأكره جهدى أن يخالطه العدم

ويعتد غنما فى الحوادث نكبتى *** وما إن له فيها سناء ولاغنم

فما زلت فى لينى له وتعطفى *** عليه كما تحنو على الولد ,,الأم

وخفضى له منى الجناح تألفا *** لتدنيه منى القرابة والرحم

وصبرى على أشياء منه تريبنى *** وكظمى على غيظى وقد ينفع الكظم

لأستل منه الضغن حتى سللته *** وقد كان ذا ضغن يصوبه الحزم

رأيت انثلاما بيننا فرفقته *** برفقى أحيانا وقد يرقع الثلم

وأبرأت غل الصدر منه توسعا *** بحلمى كما يشفى بالأدوية الكلم

فأطفأت نار الحرب بينى وبينه *** فأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم