أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي
اِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا
أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى
بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا
هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ؟
إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا
إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلَّى
أو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا
نارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرًّا
كُلَّ يَومٍ قَد تَزيدُ التِهابا
إِنَّما الدُنيا بَلاءٌ وَكَدٌّ
وَاكتِئابٌ قَد يَسوقُ اِكتِئابا
ما استَطابَ العَيشَ فيها حَليمٌ
لا، وَلا دامَ لَهُ ما اِستَطابا
أَيُّها المَرءُ الَّذي قَد أَبى أَنْ
يَهجُرَ اللَهوَ بِها وَالشَبابا
وَبَنى فيها قُصورًا ودورًا
وَبَنى بَعدَ القِبابِ القِبابا
وَرَأى كُلَّ قَبيحٍ جَميلاً
وَأَبى لِلغَيِّ إِلّا ارتِكابا
أَنتَ في دارٍ تَرى المَوتَ فيها
مُستَشيطاً قَد أَذَلَّ الرِقابا!!
ما أَرى الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ
نالَها إِلّا أَذىً وَعَذابا
بَينَما الإِنسانُ حَيٌّ قَويٌّ
إِذ دَعاهُ يَومُهُ فَأَجابا
غَيرَ أَنَّ المَوتَ شَيءٌ جَليلٌ
يَترُكُ الدورَ يَباباً خَرابا
أَيُّ عَيشٍ دامَ فيها لِحَيٍّ
أَيُّ حَيٍّ ماتَ فيها فَآبا
أَيُّ مُلكٍ كانَ فيها لِقَومٍ
قَبلَنا لَم يُسلَبوهُ استِلابا
إِنَّما داعي المَنايا يُنادي
احمِلوا الزادَ وَشُدّوا الرِكابا
جَعَلَ الرَحمَنُ بَينَ المَنايا
أَنفُسَ الخَلقِ جَميعاً نِهابا
لَيتَ شِعري عَن لِساني أَيَقوى
يَومَ عَرضي أَن يَرُدَّ الجَوابا؟!
لَيتَ شِعري بِيَمينِيَ أُعطى
أَم شِمالي عِندَ ذاكَ الكِتابا
سامِحِ الناسَ فَإِنّي أَراهُم
أَصبَحوا إِلّا قَليلاً ذِئابا!
أَفشِ مَعروفَكَ فيهِم، وَأَكثِرْ
ثُمَّ لا تَبغِ عَلَيهِ ثَوابا!
وَسَلِ اللَهَ إِذا خِفتَ فَقرًا
فَهوَ يُعطيكَ العَطايا الرِغابا
اِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَراباأَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى
بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلاباهَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ؟
إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَراباإِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلَّى
أو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابانارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرًّا
كُلَّ يَومٍ قَد تَزيدُ التِهاباإِنَّما الدُنيا بَلاءٌ وَكَدٌّ
وَاكتِئابٌ قَد يَسوقُ اِكتِئاباما استَطابَ العَيشَ فيها حَليمٌ
لا، وَلا دامَ لَهُ ما اِستَطاباأَيُّها المَرءُ الَّذي قَد أَبى أَنْ
يَهجُرَ اللَهوَ بِها وَالشَباباوَبَنى فيها قُصورًا ودورًا
وَبَنى بَعدَ القِبابِ القِباباوَرَأى كُلَّ قَبيحٍ جَميلاً
وَأَبى لِلغَيِّ إِلّا ارتِكاباأَنتَ في دارٍ تَرى المَوتَ فيها
مُستَشيطاً قَد أَذَلَّ الرِقابا!!ما أَرى الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ
نالَها إِلّا أَذىً وَعَذابابَينَما الإِنسانُ حَيٌّ قَويٌّ
إِذ دَعاهُ يَومُهُ فَأَجاباغَيرَ أَنَّ المَوتَ شَيءٌ جَليلٌ
يَترُكُ الدورَ يَباباً خَراباأَيُّ عَيشٍ دامَ فيها لِحَيٍّ
أَيُّ حَيٍّ ماتَ فيها فَآباأَيُّ مُلكٍ كانَ فيها لِقَومٍ
قَبلَنا لَم يُسلَبوهُ استِلاباإِنَّما داعي المَنايا يُنادي
احمِلوا الزادَ وَشُدّوا الرِكاباجَعَلَ الرَحمَنُ بَينَ المَنايا
أَنفُسَ الخَلقِ جَميعاً نِهابالَيتَ شِعري عَن لِساني أَيَقوى
يَومَ عَرضي أَن يَرُدَّ الجَوابا؟!لَيتَ شِعري بِيَمينِيَ أُعطى
أَم شِمالي عِندَ ذاكَ الكِتاباسامِحِ الناسَ فَإِنّي أَراهُم
أَصبَحوا إِلّا قَليلاً ذِئابا!أَفشِ مَعروفَكَ فيهِم، وَأَكثِرْ
ثُمَّ لا تَبغِ عَلَيهِ ثَوابا!وَسَلِ اللَهَ إِذا خِفتَ فَقرًا
فَهوَ يُعطيكَ العَطايا الرِغابا
أبوالعتاهية
_
_