الاثنين، 19 مايو 2014

أهل الحديث هم أهل الحق

أهل الحديث هم أهل الحق :
قال الإمام أبو المظفر السمعاني – رحمه الله - :
" ومما يدل على أن أهل الحديث على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم , وزمانهم , وتباعد ما بينهم في الديار, وسكون كل واحد منهم قطرا من الأقطار وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد , يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها , ولا يميلون فيها , قولهم في ذلك واحد , ونقلهم واحد , لا ترى بينهم اختلافا , ولا تفرقا في شيء ما وإن قل , بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم , ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء من قلب واحد, وجرى على لسان واحد , وهل على الحق دليل أبين من هذا ؟! قال الله – سبحانه وتعالى - : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}النساء82 , وقال الله – سبحانه وتعالى - : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}آل عمران103 .  وأما إذا نظرت إلى أهل الأهواء والبدع , رأيتهم متفرقين مختلفين أو شيعا وأحزابا بل لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقة واحدة في الاعتقاد, يبدع بعضهم بعضا , بل يرتقون إلى التكفير , يكفر الابن أباه , والرجل أخاه , والجار جاره , تراهم أبدا في تنازع وتباغض واختلاف , تنقضي أعمارهم ولم تتفق كلماتهم : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }الحشر14 .

  " الحجة لقوام السنة " لأبي المظفر السمعاني (2/225) .
الكفاية المطلقة في الإتباع المطلق :
قال الله سبحانه وتعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }الأنفال 64.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" أي : حسبك وحسب من اتبعك , فكل من اتبع الرسول من جميع المؤمنين فالله حسبه , وهذا معنى كون الله معه , والكفاية المطلقة مع الاتباع المطلق , والناقصة مع الناقص , وإن كان بعض المؤمنين به المتبعين له قد حصل له من يعاديه على ذلك فالله حسبه ".
أهل الحديث أقوى الناس حجة :
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - :
" إن ناسا يجادلونكم بشبه القرآن , فخذوهم بالسنن , فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله " .
 " منهج السنة " (8/487-488) .
 رواه الآجري في الشريعة (ص48) .
لا عيب على من أظهر مذهب السلف :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" لا عيب على من أظهر مذهب السلف , وانتسب إليه , واعتزى إليه , بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق ؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا " .
احذر التسمية بغير الإسلام والسنة :
قال مالك بن مغول – رحمه الله - :
" إذا تسمى الرجل بغير الإسلام والسنة , فألحقه بأي دين شئت " .
الاعتصام بالسنة نجاة :
قال الزهري – رحمه الله - :
" كان من مضى من علمائنا يقول : الاعتصام بالسنة نجاة " .
  " مجموع الفتاوى " (4/149) .
 " الشرح والإبانة " لابن بطة (ص137) .
" شرح أصول الاعتقاد للالكائي " (1/94) , وأخرجه الدرامي في " السنن " (1/45) .
السنة كسفينة نوح :
قال الإمام مالك – رحمه الله - :
" السنة كسفينة نوح , من ركبها نجا , ومن تخلف عنها غرق " .
العبادة مبناها على الاتباع :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" باب العبادات والديانات والتقربات عن الله ورسوله فليس لأحد أن يجعل شيئا عبادة أو قربة إلا بدليل شرعي" .
 " مجموع الفتاوى " (4/57) .
" مجموع الفتاوى " (31/35) .
ما هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! :
عن نافع , أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر – رضي الله عنهما – فقال : " الحمد لله والسلام على رسوله " فقال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله , وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , علمنا أن نقول : " الحمد لله على كل حال ".
ما أسرع هلكتكم !:
مر عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – في المسجد على قوم جالسين حلقا , يكبرون , ويهللون , ويسبحون على صفة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه , فقال لهم – منكرا عليهم - : " عدوا سيئاتكم فأنا ضامن ألا يضيع من حسناتكم شيء ! ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحبة نبيكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل , وآنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده , إنكم لعلى ملة أهدى من ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو فافتتحوا باب ضلالة " .
 رواه الترمذي (2738) , والحاكم (4/265) , والحارث بن أبي أسامة في " مسنده " (20) , والمزي في      " تهذيب الكمال " (6/553) , بسند جيد .
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير " .
قال : " كم من مريد للخير لم يصبه ! " .
يعذبكم على خلاف السنة :
عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال : " يا أبا محمد , يعذبني الله على الصلاة ؟! "
قال : " لا , ولكن يعذبك على خلاف السنة " .