الجمعة، 19 أبريل 2013

جزاء

فأر رأى القط على الجدار  معذبا في اضيق الحصار
والكلب في حالته المعهودة  مستجمعا للوثبة الموعودة
اراد الفأر إغتنام الفرصة  وقال اخلص القط من الغصة
فلعل القط يكتب بالأمان  لي ولأصحابي من الجيران
فسار للكلب على يديه  ورمى بالتراب على عينيه
فأنشغل الكلب عن الجدار  ونزل القط بإقتدار
مبتهجا يفكر في وليمة  وفي فريسة تكون كريمة
يجعلها لسلامته علامة  يذكرها فيذكر السلامة
فجاء ذاك الفأر في الأثناء  وقال عاش القط في هناء
قد رأيت مني الاخلاص  ماكان منها سبب الخلاص
وقد أتيت أطلب الأمانا  فأمنن به لمعشري إحسانا
قال حقا هذه كرامة  غنيمة وقبلها سلامة
يكفيك فخرا ياكريم الشيمة  أنك فأر السلامة والوليمة
فأنقض في الحال على الضعيف  يأكله بالملح والرغيف
فقلت في المقام قولا شاعا  من عاون الاعداء يوما ضاعا