الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

سنن متعلقة بالآذان



وفيه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) رواه مسلم وأبو داود والنسائي

فائدة لابن القيم رحمه الله من كتابه (جلاء الأفهام في الصلاة على محمد خير الأنام)
قال رحمه الله: 
(وفي إجابة المؤذن خمس سنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد اشتمل حديث عبد الله بن عمرو(1) على ثلاثة منها:
والرابعة: أن يقول ما رواه مسلم : عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غفر له ذنبه .(2)

والخامسة: أن يدعو الله بعد إجابة المؤذن وصلاته على رسوله، وسؤاله له الوسيلة، لما في سنن أبي داود، والنسائي، من حديث عبد الله بن عمرو ، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه "...

فهذه خمسة وعشرون سنة في اليوم والليلة لا يحافظ عليها إلا السابقون).(3) انتهى كلامه رحمه الله
___________________________
(1) هو الحديث المذكور: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص
(2) قال الشيخ الألباني رحمه الله: (نقلا عن كتاب صحيح الأذكار)
عن سعد بن أبي وقاص ت عن رسول الله ي قال: (( مَن قالَ حينَ يسمعُ المؤذّن [يتشهد] وأنا أشهدُ أنّ لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، وأنّ محمداً عبدُهُ ورسولهُ، رضيتُ بالله ربّاً وبمحمد رسولاً، وبالإسلامِ ديناً، غُفِرَ لَهُ))
[صحيح أبي داود 537 ط غراس] 

قال الشيخ :
وهذه الزيادة التي تُعَيّن متى يقال هذا الدعاء، وهو حين يتشهد المؤذن، وهي زيادة عزيزة قلما توجد في كتاب فتشبث بها. وأنه قبل الفراغ من الأذان .أهـ
[الثمر المستطاب 183و184] 
(3) في كل أذان خمس سنن و الأذان يكون خمس مرات في اليوم فيكون الحاصل خمس وعشرون سُنة.