الخميس، 9 يناير 2014

السليك بن السلكة

السُّلَيْك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي أحد شعراء العصر الجاهلي الصعاليك، توفي عام 17 ق.هـ/605 م (تقديرا).

نسبة إلى أمه "السُّلَكَة" وهي عبدة سوداء ورث منها سواد اللون. وأمه شاعرة متمكنة وقد رَثته بمرثية حسنة. كأيّ صعلوك آخر، كان فاتكاً عدّاءً يُضرب المثل فيه لسرعة عدوه حتى أنّ الخيل لا تلحقه لسرعته وكان يُضرب فيه المثل فيُقال «أعْدَى من السُّليك»، لقب بالرِّئْبال. له وقائع وأخبار كثيرة ولم يكن يُغير على مُضَر وإنما يُغير على اليمن فإذا لم يُمكنه ذلك أغار على ربيعة.
وجاء من أخباره في الأغاني «وكان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم. وكانت العرب تدعوه سليك المقانِب وكان أدلّ الناس بالأرض، وأعلمهم بمسالكها» وكان يقول: «اللهم إنك تُهيّئ ما شئت لما شئت إذا شئت، اللهم إني لو كنتُ ضعيفاً كنتُ عبداً، ولو كنتُ امرأةً أمة، اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة فلا هيبة».

قَتلهُ أنس بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني من بكر بن وائل، والأول أصحّ.

يُقال أنه كان يأتي لوالدته السُّلكة كل يوم بالطعام فتأخر عليها ذات يوم واستمر انقطاعه عنها مدة ثلاث أيام فعلمت أنه مات من انقطاعه وقامت برثائه في قصيدة جميلة.