الاثنين، 22 يوليو 2013

فائدة وطرفة في تسمية المولود

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد ..

قالَ العلَّامةُ الشيخُ محمَّد العثَيمين رحمه الله تعالى في ( الشَّرحِ الممتع : 7/495 : باب الهدي والأُضحيةِ والعقيقةِ ) :
يجبُ أن يَختار الإنسانُ لولدِه الاسمَ الذي لا يُعيَّر به عند الكِبَر ولا يُؤذَى به ، لأنَّ الأبَ قد يُعجِبه اسمٌ مُعيَّنٌ لكنْ في المستقبلِ يتأذَّى به الولدُ فيكون سببًا لأذيَّة ابنِه ، ومعلومٌ أنَّ أذيَّة المؤمنِ حرامٌ ، وعليه فـيُختَارُ أحسنُ الأسماءِ وأحبُّها إلى الله .
وقالَ رحمهُ الله تعالى ( 7/ 497 ) : هُناك أسماءٌ بدأت تَظهرُ على السَّاحة لا سيَّما في النساءِ ، وهي غريبةٌ ، وقد ذَكرَ بعضُ الناسِ رجلًا سمَّى ولدَه ( نَـكْـتَـلْ ) فقيل له لماذا ؟ قال : لأنَّ هذا أخو يوسف ( فَأرْسِلْ مَعَنا أخانا نَـكْـتَل ) وهذا مِن الجهلِ ، فهم يُريدونَ أنْ يتبرَّكوا بالأسماءِ الموجودةِ في القرآنِ الكريمِ فيخْـتَـطفُون ولا يُفكِّرون و لا يُـقدِّرون .
فالذي ينبغي أن يَـختار الأسماءَ الموجودة في عُرفِه والتي يَألَـفُها الناسُ ، وليس فيها محظورٌ شرعيٌّ ا.هـ

قلت : والتبرُّك بأخذ الأسماءِ من القرآن الكريم يَـكثُر عند الإخوةِ الباكستانيِّينَ والهنودِ خاصَّة لعدم فهمهم للغة العربية ، وأذكرُ في هذا البابِ أنَّ أحدَ الإخوة الباكستانيِّينَ أتى يسألُني عن معنَى كلمةِ ( زَوجَان ) فسألته عن سببِ سؤالِه ، فأخبرَني أنَّ اسمَ زوجتِه ( زَوجَان ) أُخِذَ مِن قولِه تعالى في سورةِ الرَّحمن : ( فِيهِما مِن كلِّ فاكهةٍ زَوجَانِ ) !!