الاثنين، 15 يوليو 2013

من طرائف النحاة


جاء رجل إلى الحسن البصري فقال: ما تقول في رجل مات فترك أبيه
وأخيه؟ فقال
الحسن: ترك أباه وأخاه. فقال: ما لأباه وأخاه، فقال الحسن: ما لأبيه وأخيه. فقال الرجل:
إني أراك كلما طاوعتك تخالفني!.

****

وقف سائل بباب نحوي، فقال النحوي: من؟
فقال: سائل.
قال النحوي: ينصرف.
قال: اسمي أحمد (ممنوع من الصرف).

****

قال أحد النحاة :
رأيت رجلا ضريرًا يسأل الناس يقول :

ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا ...

فقلت له : يا هذا ... علام نصبت

( ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا )

فقال الرجل : بإضمار ارحموا ....
قال النحوي :
فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته فرحًا بما قال.
****


عن الحسين بن السميدع الإنطاكي

قال :
كان عندنا بإنطاكية عامل من حلب
وكان له كاتب أحمق .
فغرق في البحر ( شلنديتان ) من مراكب المسلمين
التي يقصد بها العدو
فكتب ذلك الكاتب إلى العامل بحلب عن صاحبه يخبره

بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أيها الأمير - أعزه الله تعالى -
أن شلنديتين أعني (مركبين )
قد صفقا من جانب البحر
إي : ( غرقا من شدة أمواجه )
فهلك من فيهما
أي : ( تلفوا) .

فكتب إليه أمير حلب :
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد كتابك أي : (وصل )
وفهمناه أي : ( قرأناه)
أدب كاتبك أي : ( اصفعه )
واستبدل به أي : ( اعزله )
فإنه مائق أي : ( أحمق )
والسلام أي : (انقضى )

****

قدم على ابن علقمة النحوي
ابن أخيه
فقال له :
ما فعل أبوك ؟
قال : مات
قال :
وما كانت علته ؟
قال :
( ورمت قدميه ) .
قال : قل قدماه
قال :
فارتفع الورم إلى ركبتاه .
قال : قل ركبتيه .
فقال :
دعني يا عم
فما موت أبي بأشدّ علي
من نحوك هذا

****

كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه . فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف
منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له : ندعو لك فلاناً أخانا.

قال : لا. إن جاءني قتلني.
فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم ، فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبتِ قل لا إله إلا الله
تدخل بها الجنة وتفوز من النار. يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا
فلان ، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج
وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه :

غمضوني ، فقد سبق هذا الابن ملكَ الموت إلى قبض روحي.
****


وقع نحوي في كنيف( حفرة )، فجاء كناس ليخرجه ونادى عليه ليعلم أهو حي أم لا؟
فقال النحوي: اطلب لي حبلا دقيقا ، و شدني شدا وثيقا، واجذبني جذبا رفيقا.
فقال الكناس:ثكلتني أمي إن أخرجتك منه.
****

قال رجل نحوي لابنه: اذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك و فكر فيه بجهدك حتى تقومه، ثم أخرج الكلمة مقومة.
فبينما هما جالسان في الشتاء و النار مشتعلة وقعت شرارة في جبته وهو غافل عنها والابن يراه، فسكت ساعة يفكر ثم قال: يا أبت أريد أن أقول لك شيئا، أفتأذن لي فيه؟
قال أبوه: إن حقا فتكلم. قال: أراه حقا. فقال: قل ،
قال: إني أرى شيئا أحمر على جبتك قال: ما هو؟
قال: شرارة وقعت على جبتك ،فنظر أبوه إلى جبته و قد احترق منها جزء كبير
فقال للابن: لماذا لم تعلمني به سريعا؟
قال: فكرت فيه كما أمرتني ، ثم قومت الكلام و تكلمت به،
فنهره و قال له: لا تتكلم بالنحو ابدا.

****

قال ابو الأسود الدؤلي لابنه: يا بني، إن ابن عمك يريد الزواج و يحب أن تكون أنت الخاطب فتحفظ خطبة، فبقى الغلام يومين و ليلتين يدرس خطبة، فلما كان في اليوم الثالث قال أبوه: ما فعلت؟ قال:قد حفظتها قال: وما هي؟ قال اسمع: الحمد لله نحمده و نستعينه و نتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح. فقال أبوه: أمسك لا تقم الصلاة ؛ فإني على غير وضوء.

****

كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ،
وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف ؟ فأراد الخادم أن يلّقنه درسا ، فقال
له كلمة ليس لها معنى وهي : زيقيلم ، فتعجب أبو علقمه ، وقال لخادمه : يا غلام
ما زيقيلم هذه ؟ فقال الخادم : وأنت ، ما صقعت العتاريف هذه ؟ فقال أبو علقمة :
معناها : أصاحت الديكة ؟ فقال له خادمه بحيلة : وزيقيلم معناها : لم تصح
******
وقف نحوي على رجل فقال : كم لي من هذا الباذنجان بقيراط ؟؟
فقال‏:‏ خمسين
فقال النحوي‏:‏ قل خمسون ..ثم قال‏:‏ لي أكثر
فقال‏:‏ ستين
قال‏:‏ قل‏:‏ ستون.. ثم قال‏:‏ لي أكثر
فقال الرجل‏:‏ إنك تدور على مئون وليس لك مئون.

بلغنا أن الرشيد قال لأبي يوسف ما تقول في الفالوذج (1) واللوزينج (2) أيهما أطيب فقال: يا أمير المؤمنين لا أقضي بين غائبين عني فأمر بإحضارهما فجعل أبو يوسف يأكل من هذا لقمة ومن ذاك أخرى حتى نصف جاميهما (3) ثم قال يا أمير المؤمنين ما رأيت خصمين أجدل منهما كلما أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجة.
،،،،،
(1) نوع من أنواع الطعام الحلو.
(2) كلمة فارسية معربة ؛ من الحلويات ؛ وهو ما يعرف بهريسة اللوز.
(3) مثنى جام وهو الإناء.

*******
قال ابن الجوزي: لقي نحويٌّ رجلاً، وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه، وخاف أن يلحن، فقال أخاك أخيك أخوك ها هنا؟!

فقال النحويُّ: لا لي لو ما حضر


أبا أبو أبي فلان

وله أيضا قال: سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول‏:‏ قال رجل لرجل‏:‏ قد عرفت النحو إلا أني لا أعرف هذا الذي يقولون‏:‏ أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان؟!‏

فقال له‏:‏ هذا أسهل الأشياء في النحو..

إنما يقولون:

أبا فلان.. لمن عظم قدره

وأبو فلان.. للمتوسطين

وأبي فلان.. للرذلة‏.‏
*******
قيل أن رجلاً قال لولده الذي في الكُتّاب: في أيّ سورة أنت ؟
فقال الولد : لا أقسم بهذا البلد ، و والدي بلا ولد
فقال الأب : لعمري من كنتَ ولده فهو بلا ولد