السبت، 29 مارس 2014

نساء تنهش ثديهن الحيات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي ، فأتيا بي جبلا وعرا ، فقالا : اصعد . فقلت : إني لا أطيقه . فقالا : إنا سنسهله لك . فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل ، فإذا أنا بأصوات شديدة ، فقلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذا عواء أهل النار . ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما . قال : قلت : من هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم . فقال : خابت اليهود والنصارى فقال سليم : ما أدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله أم شيء من رأيه ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا ، وأنتنه ريحا ، وأسوأه منظرا . فقلت : من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء قتلى الكفار .
ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا ، وأنتنه ريحا ، كأن ريحهم المراحيض . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الزانون والزواني . ثم انطلق بي فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات . قلت : ما بال هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن . ثم انطلق بي فإذا أنا بغلمان يلعبون بين نهرين . قلت : من هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء ذراري المؤمنين . ثم شرف بي شرفا ، فإذا أنا بثلاثة يشربون من خمر لهم . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء جعفر ، وزيد ، وابن رواحة . ثم شرف بي شرفا آخر ، فإذا أنا بنفر ثلاثة . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هذا إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وهم ينتظرونك " .

قال الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله :
الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، وصححه ، وصححه الذهبي على شرط مسلم .
وصححه الألباني والأرنؤوط والأعظَمي .

والذي يظهر أن المقصود بـ (يمنعن أولادهن ألبانهن) اللواتي يمنعن أولادَهن مِن الرضاعة في حال ووقت حاجتهم إليهن مع عدم وُجود بديل ؛ لأنه لا يجب على المرأة أن تُرضِع ولدها إلاّ في حال عدم وُجود غيرها ، أو عدم قبوله لِثَدي غيرها .