الخميس، 21 مارس 2013

من بارعات الشعر الجاهلي " الحرقــــــــــة "




انها هند بنت النعمان بن المنذر اراد كسرى الزواج منها لكن والدها ابى فشن الملك الفارسي عليه الحرب وفتك به وعشيرته فما كان من الحرقة الا ان هربت والتجات بوادي العرب خفية وبينما كانت في بني سنان بلغها ان كسرى سيهاجم بكر ابن وائل فارسلت اليهم تنذرهم بقصيدة رائعة مطلعها :
لا ابلغ بني بكر رسولا **فقد جد النفير بعنقفير
فليت الجيش كلهم فداكم ** ونفسي والسرير ذا السرير
لكن كسرى لم يبت على ضيم وانما بعث برسالة يهدد فيها العرب ويتوعد كل من يحمي الحرقة او يؤيدها فتاسفت الشاعرة التائهة لتخاذل رجال العرب وخمود همتهم امام ملك الفرس فانشدت هذه الابيات :

لم يبق في كل القبائل مطمع ** لي في الجوار فقتل نفسي اعود
ما كنت احسب والحوادث جمة ** اني اموت ولم يعدني العود
حتى رايت على جراية مولدي ** ملكا يزول وشمله يتبدد
فدهيت بالنعمان اعظم دهية ** ورجعت بعد السميذع اطرد

لكن كل كلامها لم يجد اذانا صاغية من رجال القبائل العربية انذاك وما وجدت سوى امراة منهم تدعى الحجيجية وهي شاعرة حاذقة ايضا لتقف الى جانبها وتهجو العرب بشعرها لكي توقظ فيهم النخوة فينتصروا للحرقة وعشيرتها من الملك كسرى