الجمعة، 22 مارس 2013

لا للفراق عند الخلاف


لا للفراق عند الخلاف
كم نشتكي من وجود المشاكل والنزاعات، بناءً على أشياءٍ رتيبةٍ كانت أم عقيمة أو قويةٍ عظيمة! وأحياناً تنتهي أو تشارف على التفكك والانتهاء، معظم العلاقات الإنسانية والمجتمعاتية، بين الأقارب والأرحام وبين الصحبِ والخلان، بسبب زلات لسان، وسوء الظن، وعدم احترام، ليكون النصيب الوافر، والحظ المفرح، لعدونا الغادر الوسواس الخنّاس "الشيطان"، وفي ذلك موعظةٌ وذكرى، لكل من كان له رجاحة جنانٍ وقوة إيمانٍ ونصرٌ على الخبيث الشيطان، وقد قال حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب. ولكن في التحريش بينهم))[أخرجه مسلم].
وهنا نقف وقفة عميقة عند مقولة: الاختلاف في الرأي لا يفسد للودِ قضية.. لماذا نفترق عندما نختلف؟!
نحن نفترق حين نختلف، لأننا تنقصنا القدرة على فهم الآخرين، وتقبل وجهات نظرهم..
وهناك عوامل تهدم أي نقاش جاد، منها: عدم الاحترام في لغة الحوار، والتمسك بالرأي، وعدم التنازل، أي نكابر على رأينا حتى لو كان خطأ.
فإذا كــان الاختلاف يؤدي إلــى القطيعة.. فأيــن يذهب الود؟
فــإذا كــان الاختلاف يحتــاج سنين حتى تعود المحبــة من جديد.. فأين الفضيلة في حديث الرســول - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى الهجـــر.. فأين تذهب المحبة؟
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى الأحقــاد..فأين تذهب المصداقية؟