السبت، 9 مارس 2013

حوار بين قلم وممحــاة



 



الممحاة : كيف حالكَ يا صديقي؟

القلم : لستُ صديقكِ!

الممحاة : لماذا؟!

القلم : لأنني أكرهكِ


الممحاة : ولمَ تكرهني؟!

قال القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب

الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء

القلم : وما شأنكِ أنتِ؟!

الممحاة : أنا ممحاة .. وهذا عملي

القلم : هذا ليس عملاً!

الممحاة : عملي نافع مثل عملكَ تماماً

القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة


الممحاة : لماذا؟!

القلم : لأن مَنْ يكتبُ أفضل مِمّنْ يمحُو

قالت الممحاة : إزالُة الخطأ تُعادل كتابة الصواب يا صديقي

أطرق القلم لحظة .. ثم رفع رأسه .. وقال : صدقْتِ يا عزيزتي!

الممحاة : أما زلتَ تكرهني؟!

القلم : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي

الممحاة : وأنا لن أمحُو ما كان صواباً

قال القلم : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!

الممحاة : لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوْتُ خطأ

قال القلم محزوناً : وأنا أشعر أنني أقصرُ مما كنت سابقاً!

قالت الممحاة تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين .. إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم

قال القلم مسروراً : ما أعظمكِ يا صديقتي .. وما أجمل كلامكِ!

فرحت الممحاة .. وفرح القلم .. وعاشا صديقين رائعين لا يفترقان ولا يختلفان