قصيدة من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر
ذاتَ يوم ..
زارَ الرئيسُ المؤتَمَنْ
بعض ولايات الوطنْ
هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلَنْ
ولا تخافوا أحداً
فقد مضى ذاك الزَّمَنْ
فقال صاحبي حسنْ :
أين الرغيف واللبنْ؟
وأين توفيرُ السَّكَنْ ؟
وأين من يقدّم الدواء للفقير دونما ثمنْ ؟
لم نرَ من ذلك شيئاً أبداً ، ياسيدي !
قال الرئيسُ في حَزَنْ :
أحرَقَ ربِّي جسدي
أكلُ هذا حاصلٌ في بلدي ؟
شكراً على تنبيهنا ، ياولدي !
سوف ترى الخير غداً !
...........
وبعد عامٍ زارنا ...
ومرة ثانيةً قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العَلَنْ
ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزَّمَنْ !!!
لم يشتكِ الناسُ ... فقمتُ معلناً :
أين الرغيف واللبنْ ؟
وأين توفيرُ السَّكَنْ ؟
وأين من يقدّم الدواء للفقير دونما ثمنْ ؟
معذرة ياسيِّدي ..
وأين صاحبي حسَنْ ؟!
"