الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

آفات الغفلة


إخواني لا ظلم أشد من الغفلة، ولا عمى أشد من عمى القلب، ولا خذلان أشد من التسويف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليلة أسري بي إلى السماء، رأيت أقواما تقرض شفاهم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء خطباء أمتك يوم القيامة يقولون ولا يفعلون، ويقرءون كتاب الله ولا يعملون به، ويجدون ولا يصبرون " .
وقال عليه الصلاة والسلام: " يأتي على أمتي زمان يتعلمون القرآن ويحفظون حروفه، ويضيعون حدوده، فويل لهم مما حفظوا، وويل لهم مما ضيعوا " .


وقال عليه الصلاة والسلام: " من لقي الله وهو مضيع للصلاة لم يعبأ الله بشيء من حسناته " .
وقيل: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: يا داود، قل لبني إسرائيل، من ترك صلاة واحدة لقيني يوم القيامة وأنا عليه غضبان.
وقال عليه الصلاة والسلام: " من ترك الصلاة عمدا بريء من دينه، ومن لم يصل فقد كفر " .
وقال عليه الصلاة والسلام: " عشرة من أمتي يسخط الله عليهم يوم القيامة ويؤمر بهم إلى النار، قيل: يا رسول الله، من هؤلاء؟ قال: أولهم الشيخ الزاني، والإمام الجائر، ومدمن الخمر، ومانع الزكاة، واكل الربا، والذي يطلق ويمسك، والذي يحكم بالجور، والماشي بالنميمة، وشاهد الزور، وتارك الصلاة، والذي ينظر لوالديه بعين الغضب " .
وقال عليه الصلاة والسلام: " أخبرني جبريل عليه السلام أن في النار كهوفاً ومضائر أعدت لقاطع الرحم، والعاق لوالديه " .
وقال عليه الصلاة والسلام: " ليعمل البار لوالديه ما شاء من الخطايا، فلا يدخل النار، وليعمل العالق لوالديه ما شاء من الطاعات، فلن يدخل الجنة، ولا تنفعه الطاعة ولا تنفعه الشفاعة " .


كتاب : الزهر الفاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح
المؤلف : ابن الجزري