الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

أهوال القيامة

قوله تعالى: (ألهاكم التكاثر) .
معناه: الإكثار من الأموال والأولاد، شغلهم عن يوم العرض والمعاد.
(حتى زرتم المقابر).
وفارقتم الأحباب والأصحاب، وصرتم مرتهنين بين أطباق الثرى، حيارى إلى يوم الحساب.
(كلا سوف تعلمون) .
اذا برزتم في المقابر مهطعين وأتاكم ما توعدون من رب العالمين.

(ثم كلا سوف تعلمون) .
إذا قامت القيامة بدواهيها، وانشقت السماء ونزل من فيها، ووضعت الناس ما في بطنها، وذهلت المراضع عن أولادها، وشابت الولدان من أهوالها، وكسفت الشمس وزاد حرها.
(كلا لو تعلمون).
إذا بلغت القلوب الحناجر، فكيف بك يا ابن آدم إذا نصبت الموازين، ونشرت الدواوين، وتعلق المظلومون بالظالمين.
(علم اليقين) .
إذا جاؤوا في ظلل من الغمام، ونزلت الملائكة الكرام، وقال الروح الأمين والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن، وطال عليهم الوقوف والقيام.
(لترون الجحيم).
وجاءت النار تقودها ملائكة غلاظ شداد، تكاد تميز من الغيظ على أهلها ثم يقال لها: لا هل امتلأت وتقول هل من مزيد له.
(ثم لترونها عين اليقن).
إذا مد الصراط على متنها وتسمعون حسها، وتعاينون أهوالها، وتعاينون أهلها، فبين مناد من مقرها، وبين مناد من أطباقها، وبين متعلق بسلاسلها وكلاليبها.
(ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم).
يومه عن ظل ظليل، واكتساب الحرام، وشرب الماء البارد، ولبس الثياب الحرير.