الثلاثاء، 29 يناير 2013

وصية أسد إلى ابنه


ولدي إليك وصيتي عهد  الأسودْ
العز غايتنا نعيش لكي نسود

وعريننا في الأرض معروف الحدود
فاحمِ  العرين و صنهُ عن عبث القرود

أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
و نيوبنا سُنَّت  بأجساد العدى

و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نُعلي على جثث الأعادي  السؤددا

هذا العرين حمته آساد الشرى

وعلى جوانب عزه دَمُهم جرى

من جار  من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا

إياك أن ترضى الونى أو  تستكينْ
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين

أرسل زئيرك وابقَ مرفوع الجبين
و  اِلثم جروحك صامتاً و انسَ الأنين

مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ
فإذا  فقدت الظفر مزقهم بناب

و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض فما طعم الحياة  بلا ضراب

اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ
ودع السهول … يجوب في السهل  الغزال

لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح  القتال

ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ
ورموك في قعر السجون وعذبوك

و  براية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها و يرفعها بَنوك

إياك أن ترعى  الكَلا مثل الخرافْ
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف

كن دائماً حراً أبياً لا  يخاف
وخض العُباب ودع لمن جبنوا الضفاف

هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في  يديك أمانة الأجداد

جاهد بها في العالمين ونادي
إن الجهاد ضريبة  الأسياد