الاثنين، 7 يناير 2013

هل يجوز تأخير الأولاد إلى الصفوف الأخيرة؟

بعض الأولاد يبكرون يوم الجمعة ويأتي أناس أكبر منهم ويقيمونَهم ويجلسون مكانَهم ويحتجون بقوله تعالى : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى » فهل هذا جائز ؟
الجواب: "هذا يقوله بعض أهل العلم ، ويرى أن الأولى بالصبيان أن يصفوا وراء الرجال ، ولكن هذا القول فيه نظر ، والأصح أنهم إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم ، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إِلى الصف الثاني فلا يقيمهم من جاء بعدهم ؛ لأنهم سبقوا إلى حق لم يسبق إليه غيرهم فلم يجز تأخيرهم لعموم الأحاديث في ذلك ؛ لأن في تأخيرهم تنفيراً لهم من الصلاة ، ومن المسابقة إليها فلا يليق ذلك.
لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب فإنه يصف الرجال أولاً ، ثم الصبيان ثانياً ، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون، أما أن يؤخذوا من الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك لِمَا ذكرنا ، : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى » فالمراد به وأما قوله التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم ؛ لأن ذلك مخالف للأدلة الشرعية التي ذكرنا".

ابن باز