الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

فائدة لغوية (فعلة) - د. عبد الكريم الخضير

 
التفريغ:
"يوم جُمَعة" عرفنا في رواية أبي ذر، وهي أتقن الروايات، وعليها اعتماد أكثر الشراح: "يوم الجمعة" يقول القسطلاني: وإنما لم يمنع من الصرف على الأولى كما في عرفة لأن الجمعة صفة أو غير صفة وليس علماً، ولو كانت علماً لامتنع صرفها، وهي بفتح الميم وضمها وإسكانها، وأزيد الكسر لأنه قرئ: جُمِعة، فبفتح الميم: جُمَعة، وضمها: جُمُعة، إسكانها: جُمْعة.
يقول: فالمتحرك بمعنى الفاعل كضُحَكة، هو الآن ضُحَكة بمعنى ضاحك، مبالغة يعني كثير الضحك، والمسكن جُمْعة، بمعنى المفعول كضُحْكة، أي مضحوك عليه.
وهذه قاعدة كلية فالمعنى إما جامع للناس، أو مجموع له.
يرد في كتب التراجم وكتب الأعلام: فلان ابن فلان من الأئمة رُحْلة.
المقدم: يعني كثير الترحال...


رُحْلة، شوف عندنا جُمْعة بمعنى المفعول، ضُحْكة مضحوك عليه، رُحْلة يعني يُرحل إليه، بينما رُحَلة يعني كثير الرحلات، إنما رُحْلة، وهذه كثير من مبتدئي الطلاب يصحح رُحْلة وش معنى رُحْلة؟ هو رِحلة ليش لا؟ لأنه ما يستسيغ مثل هذا اللفظ، ولذا يقول: هذه قاعدة كلية، يعني إذا سُكن هذا الضبط ضُحْكة مضحوك عليه، رُحَلة يرحل إليه، وهكذا.
طالب: أحسن الله إليك... الصُرعة؟
الصُرعة، إذا كان اسم فاعل فأردت أنه يصرع الناس وهو الظاهر صُرَعة، مثل ضُحَكة كثير الضحك، يضحك على الناس، فالمعنى "جمعة" إما جامع للناس، أو مجموع له الناس.