الأحد، 25 نوفمبر 2012

درر من أقوال الإمام الحسن البصري


درر من أقوال الإمام الحسن البصري:
عن عمران بن خالد قال: قال الحسن : إن المؤمن يصبح حزيناً ويمسي حزيناً، ولا يسعه غير ذلك، لأنه بين مخافتين : بين ذنب قد مضى، لا يدري ما الله يصنع فيه، وبين أجل قد بقى، لا يدري ما يصيب فيه من المهالك.
 

عن عمران القصير قال: سألت الحسن عن شيء فقلت: إن الفقهاء يقولون : كذا وكذا، فقال، وهل رأيت فقيهاً بعينك؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه عز وجل.
 
عن طلحة بن صبيح عن الحسن قال: المؤمن من يعلم أن ما قال الله عز وجل كما قال، المؤمن أحسن عملاً، وأشد الناس خوفاً، لو أنفق جبلاً من مال ما أمن دون أن يعاين ، ولا يزداد صلاحاً وبراً وعبادة إلا ازداد فرقاً ، يقول : لا أنجو, والمنافق يقول: سواد الناس كثير، وسيُغفر لي, ولا بأس عليّ، وينسى العمل، يتمنى على الله تعالى.
وعن هشام بن حسان قال: سمعت الحسن يحلف بالله , ما أعز أحد الدرهم ، إلا أذله الله.
 
وعن حزم بن أبي حزم قال: سمعت الحسن يقول: بئس الرفيقان الدينار والدرهم, لا ينفعانك حتى يفارقاك.
 
وعن أبي عبيدة الناجي عن الحسن قال: ابن آدم, ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة، ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة، فأنت في غير معمل.
عن زريك بن أبي زريك قال: سمعت الحسن يقول: إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم ، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل.
 
عن عمارة قال: كنت عند الحسن، فدخل علينا فرقد, وهو يأكل خبيصاً، فقال : تعال فكل ، فقال أخاف ألا أؤدي شكره، فقال الحسن : ويحك وتؤدي شكر الماء البارد.
منقول من:كتاب من أعلام السلف
الدكتور أحمد فريد