الأحد، 3 فبراير 2013

بين ابن باز والعثيمين



لقد كان الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى مثالاً يحتذى ونبراساً يقتدى به في الحب والود والتقدير والاحترام والتعاون على البر والتقوى فقد كان الشيخ ابن عثيمين شديد التقدير لشيخه، ويقول له في رسالة بتاريخ 25/4/1381: "والحقيقة يا شيخ أنني أحب الاتصال بكم، لأن اتصالي بك يزيدني علماً وإيماناً، أقول ذلك لأنني جربتُه ولله الحمد".
وقال فيه بعد وفاته: "إن سماحة الشيخ رحمه الله لا يحتاج إلى تعريف، لأن أفعاله تنطق بما قدَّم.. وهو من أعلم الناس بالحديث والتوحيد والفقه"، وكان في حياته إذا سئل عن بعض المسائل واستشكلها يقول: أراجع فيها شيخي ابن باز، وإذا خاطبه في مراسلاته يصدّرها بقوله: من الابن فلان إلى سماحة الوالد أو إلى شيخنا المكرم فلان.
ويقول الشيخ محمد الموسى: "ومن العلماء الذين لهم حظوة ومنزلة وتقريب عند سماحة الشيخ ابن باز : سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، فلقد كان سماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله محبًّا للشيخ محمد، عالماً بفضله، وكان يلقبه بسماحة الشيخ، وكان يشرح بعض كتبه؛ ككتاب مجالس رمضان، وكان يقدّم له بعض كتبه، ويقرأ له، ويستمع لفتاواه، وكان يقول للشيخ محمد: أودُّ أن تكون فتوانا واحدة، وألّا تختلف قدر الإمكان. وإذا خالفه الشيخ محمد في مسألة قدَّر له سماحة الشيخ رأيه واجتهاده، وكان كثير الحفاوة به.. وكان سماحة الشيخ محمد محباً لشيخه سماحة الشيخ عبد العزيز، معترفاً له بالفضل عليه وعلى الأمة، وكان يلقبه بسماحة الوالد" وذكر أن سماحة الشيخ ابن باز كان يفرح كثيراً إذا قدم الشيخ ابن عثيمين للرياض أو الطائف، ويستضيفه ويحتفي به، ويستقبله بنفسه.فرحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته .