الجمعة، 22 فبراير 2013

شريعتُنا عزنا



غُنينا بالشريعةِ عن سِواها *مِن الكفرِ المُحَكَّم في الرِّحابِ
وبالوَحيَين نعتصِمُ اعتصامًا * ونبرَأُ مِن دساتيرِ النُّوَابِ
ونرفَعُ رايةَ التوحيدِ جَهرًا * ونُرخِصُ دُونَها قَطعَ الرقابِ
لِتُنكَسَ رايةُ الطاغوتِ قَسرًا * وتُحرَقَ بعدَ أن تُنَكَّسَ بالثقابِ
على الشركِ الخبيثِ نَشُنُّ حربًا * سواءً في القصورِ أو القِبابِ
وسيلتُنا القتالُ لكلِّ قومٍ * من اهلِ الكفرِ مَن هم في تَبابِ


ولا نَرضَى مع المرتدِ صلحًا * ونرفُضَ أن نُشارِكَ في انتخابِ
إذا ما الببَّغاءُ أَعَدَّ قولًا * مع المرتدِّ أو أهلِ الكتابِ
فمنه ومِن أولئك قد بَرِئنا * وليس لنا المُيوعَةُ في الخطابِ
لئن فرِح المخلَّفُ عن جهادٍ *سيبكي حسرةً يومَ المَعادِ
وإن ضَنَّ الغنيُّ ببذلِ مال ٍ * فَهْوَ ومالُه لَإلَى الترابِ
ومَن يكُ في الرخاءِ أخو ارتياحٍ * فنحن نَرى العُذوبةَ في الصعابِ
وكيف يَقََرُّ في الدنيا قرارٌ * وتطبيقُ الشريعةِ في غيابِ
ففِرَّ إلى الثُّغورِ وأنت غَضٌّ * لِتَُبلِيَ في الوَغَى ثوبَ الشبابِ
وبِع للهِ نَفسًا سوفَ تَفنَى * ومالًا عن قريبٍ للخَرابِ
فإنك إن فعلتَ مع اصطِبارٍ * وتقوًى كنتَ مِن أهلِ الثوابِ
وإنك إن نكَلتَ بغيرِ عُذرٍ * لقد عرَّضتَ نفسَك للعذابِ
وتَبديلُ الإلهِ لِمَن تولَّى * أتَى في النصِّ مِن آيِ الكتابِ
ونصرُ اللهِ حقٌّ وهْوَ آتٍ * ووَعدٌ صادقٌ دُونَ ارتيابِ
صلاةُ اللهِ يَتبَعُها سلامٌ * على الهادي النذيرِ مِن العقابِ
وآلُ محمدٍ وكذاك صَحبٌ *هُمُوا لمحمدٍ خيرُ الصِّحابِ 


أبو خيثمة الشنقيطي ـ تقبله الله ـ