الجمعة، 22 فبراير 2013

على لسان يتيمة



فقدتِ الأب ، وتجرعتْ مرارة اليتم ،واختزلت كل أمانيها في أمنية واحدة أن تعود الأيام وتناديه ولو مرة واحدة

(يا أبي)

بثـت بعض ما يختلج في صدرها فكانت هذه الأبيات على لسانها:

رحيلك يا أبي حرق الفؤادا...وأجرى أدمعي ونفى الرقادا

إذا غفت العيون أبت عيوني...بأن تغفو وتطّرح السهادا

وكيف أنام أو يرتاح قلبي ... وقد فقد السكينة والودادا

فأنت الروح -ياروحي- لقلبي..وكنت لها المظلة والبُرادا

وما شرد الهنا عني بيوم ...فترمق وحشتي إلا وعادا


أحقاً يا أبي قد متّ حقا ... وحالفت المقابر والبعادا

أبي أبغي أكذب ذاك لكن ...غيابك يا أبي أبطا وزادا


أعيش اليوم آمالاً كذاباً... فكم هتف الفؤاد بكم ونادى


وأعلم أنني أدعو دفينا...مضى لسبيله عنا وبادا


وفي بعض الخيال شفاء قلب ...تجرع في لياليه الشدادا

سأبكي يا أبي عمري ولكن ..هل يغني البكاء إذا تمادى؟


سأحزن ياأبي عمري ولكن أيغني لو مضى عمري حِدادا؟


لقد فكرت في جزعي وصبري .فكان الصبر أحسنهن زادا


فنم في روضة حتى ألاقي ..كما لاقيتَ من قبلي معادا


وتجمعنا بإذن الله دار ....ينال العبد فيها ما أرادا


سلام يا أبي أبداً فقلبي ..من الأشواق يتقد اتقادا

علي الحدادي