همسات في أذن المعلمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرب الأكرم {الذي علم بالقلم ـ علمَ الإنسانَ ما لم يعلم} سورة العلق
الحمد لله الرحمن الذي {علم القرآن ـ خلق الإنسان ـ علمهُ البيان } سورة الرحمن
الحمد لله الذي علم آدم الأسماء كلها وعلم محمداً صلى الله عليه وسلم ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيماً .
والحمد لله الذي أكرم العلماء وأعلى ذكرهم فقال جل شأنه { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }المجادلة 11
والصلاة والسلام على نبينا ومعلمنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :

فهذه همسات لك من أخت تحبك في الله
أنت يا من عاشت هذه المهنة الزاخرة بالخير والنماء

يا من حملت أمانة عظيمة لا تحملها إلا مخلصة لربها مستعينة بمولاها جلَّت قدرته.
إليك يا من غرزت الفضائل وزرعت الأخلاق والآداب في نفوس البنات المسلمات.
.. إليك أيتها الأم الحنونة
.. لكل صغيرة
.. والأخت العطوفة لكل كبيرة
فلك كل حب واحترام وكل شكر وامتنان يا مربية الأجيال
لا تعجبي من هذه المقدمة فهي ليست كلمات إطراء ومجاملة وثناء بل هو والله الحق متى ما قمت بهذا الدور العظيم وأديت هذه الأمانة على الوجه الذي يرضاه الله عز وجل وكما أداها معلمنا الأول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .
لكل من تشرفت بحمل هذه الرسالة
حُق للآباء والأمهات أن يفخروا بك معلمة لبناتهم فكل الألسنة تلهج بالدعاء لك يا صانعة الأمهات، فأنت التي تغرزين الفضائل في نفوس بناتنا وأنت التي تجلس الساعات كل يوم للتوجيه والإرشاد .

من هنا كانت هذه الهمسات تذكيراً وتبليغاً للأخوات وإعذاراً لرب الأرض والسموات .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » رواه مسلم

لقراءة الكتيب بإمكانك تحميل المادة من هنا