الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الفاءات


- منها فاء التعقيب كقولهم: مررت بزيدٍ فعمرو، أي مررت بزيد وعلى عقبه بعمرو، وكما قال امرؤ القيس: بِسِقطِ اللوى بينَ الدَّخول فَحَومَلِ

ومنها الفاء تكون جوابا للشرط كما يقال: إن تأتني فحسنٌ جميل، وإن لم تأتني فالعذرُ مَقبول، ومنه قوله تعالى: "والذين كفروا فَتَعْساً لَهُمْ"

وقال صاحب كتاب الإيضاح: الفاء التي تجيء بعد النفي والأمر والنهي والاستفهام والعرض والتمني ينتصب بها الفعل،
فمثال النَّفي: ما تأتيني فأُعْطيك، ومنه قوله تعالى: "وما مِنْ حِسابِكَ عَليهِمْ مِن شيء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكونَ مِنَ الظَّالِمين".
ومثال آخر، كقولك: ائتني فأعرِفَ بك
ومثال النَّهي كقولك: لا تَنْقَطِعْ عنَّا فَنَجْفوَك.
وفي القرآن: "ولا تَطْغَوا فيه فَيَحِلَّ عليكُمْ غَضَبي"
ومثال الاستفهام كقولك: أما تأتينا فتُحَدِّثَنا
ومثال العرض: ألا تنزِلُ عندنا فَتُصيبُ خَيراً
ومثال التمنِّي: ليتَلي مالا فَأُعطيكَ.