الأحد، 9 ديسمبر 2012

هَوَى النَّفْس

قال الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى،فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى )[النازعات].


[يَقُولُ: وَنَهَى نَفْسَهُ عَنْ هَوَاهَا فِيمَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ، وَلَا يَرْضَاهُ مِنْهَا، فَزَجَرَهَا عَنْ ذَلِكَ، وَخَالَفَ هَوَاهَا إِلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}]

[ هَوَى، بالفتح، يَهْوِي هَوِيّاً وهُوِيّاً وهَوَياناً وانْهَوَى: سَقَط مِن فوقُ إِلى أَسفل، وأَهْواهُ هُو.والهَوى العِشْق، يكون في مداخل الخير والشر. والهَوِيُّ: المَهْوِيُّ؛ قال أَبو ذؤيب:


فَهُنَّ عُكُوفٌ كنَوْحِ الكَرِي *** مِ، قدْ شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَويُّ
أَي فَقْدُ المَهْويِّ. وهَوى النفسِ: إِرادتها، والجمع الأَهْواء.

والهَوى، مقصور: هَوَى النَّفْس، وإِذا أَضفته إِليك قلت هَوايَ، وهو محبةُ الإِنسان الشيء وغَلَبَتُه على قلبه، وميل النفس لما تشتهيه.

قيل سمي به لأنه يهوى صاحبُه في الدنيا إلى كل داهية وفي الآخرة إلى الهاوية،

قيل : كيف نسلم من الهوى؟ قيل: من ألزم نفسه الأدب سلم منه، فإنه من قهر نفسه بالأدب عبد الله عزَّ وجلَّ بالإخلاص.].