الخميس، 6 ديسمبر 2012

لَعمـرُك قدمـاً عضّنـي الجـوع عضّـةً

لَعمـرُك قدمـاً عضّنـي الجـوع عضّـةًفَآلـيـتُ أن لا أمـنـع الـدهــر جـائِـعـا
فَقـولا لِهـذا اللائمـي اليـوم أَعفنـيوَإِن أَنـت لَـم تَفعـل فعـضّ الأصابـعـا
فَمَـاذا عَسـاكـم أَن تَـقـولا لأُختـكـمسِوى عَذلكم أَو عذلِ مَن كانَ مانعا
وَلا مــا تـــرون الـخُـلـقَ إلّا طبـيـعـةًفَكَيـف بِتركـي يـا اِبــن أمّ الطبائـعـا


هذه الأبيات لغنية بنت عفيف، شاعرة جاهلية، وهي أم حاتم الطائي، كانت تفيض جوداً وكرماً ولم تعرف يدها الانقباض يوماً، فرأى إخوتها أن يحجروا عليها ويأخذوا أموالها، لكي يذيقوها طعم القفر علها تعتبر.
وبعد زمن أعادوا إليها شيئاً من إبلها، فجاءتها سائلة فقالت: والله ما عندي غير هذه الإبل فخذيها كلها، لقد علمني الفقر ألا أبخل على سائل، وقالت في هذا تلك الأبيات .