الأحد، 9 ديسمبر 2012

الحَسَبُ و النَّسَبُ

[ الحَسَبُ: الشَرَف الثابت في الآباء. رجل كريم الحَسَب حسيبٌ، وقَوْمٌ حُسَباءُ. يقال: قد حَسَّبْتُه، إذا أثنيت عليه بحسبه، خيراً أو شراً؛ وقد حسَّبْتُه غير حسبه، أي: أثنيت عليه خلاف ما هو عليه من الحسب.]

[النَّسَبُ في القرابات. فلان نسيبي، وهؤلاءِ أنسبائي. ورجل نسيب منسوب: ذو حَسَبٍ ونَسَبٍ.]

[ الحَسَبُ: الفَعَال الحَسَنُ لَهُ ولآبائه مَأْخُوذ من الحِسَاب إِذا حَسَبُوا مناقبهم، قَالَ المُتَلمِّس:
ومَنْ كَانَ ذَا أَصْلٍ كريم وَلم يكن *** لَهُ حَسَبٌ كَانَ اللئيمَ المُذَمَّما


ففرّق بَين الحسَب والنَّسَب، فَجعل النّسَب عدد الْآبَاء والأمهات إِلَى حَيْثُ انْتهى، والحَسَبُ: الفَعَالُ مثل الشجَاعَة والجود وحُسْنِ الخُلُق وَالْوَفَاء.

ـ وإنَّما سُمِّيت مَسَاعِي الرجل ومآثِرُ آبَائِه حَسَباً: لأَنهم كَانُوا إِذا تفاخَرُوا عَدَّ المُفَاخِرُ مِنْهُم مناقِبَه ومآثِرَ آبائِه وحَسَبَها، فالحَسْبُ: العَدُّ والإحصاء،
والحَسَبُ: مَا عُدَّ، وَكَذَلِكَ العَدُّ مصدر عَدَّ يعُدُّ، والمعدود عددٌ.]

[ وفي الحديث : (كَرَمُ الْمَرْء دِينُه، ومُرُوءَتُه عَقْلُه، وحَسَبُهُ خُلُقُهُ) . وقيلَ: الشرفُ وَالْمجد لَا يكونَانِ إِلَّا بِالْآبَاءِ. يُقَال: رجل شرِيف، ورَجُلٌ ماجِد: لَهُ آبَاء متقدمون فِي الشّرف. والحَسَبُ وَالْكَرم يكونَانِ فِي الرَّجُل وَإِن لم يكن لَهُ آبَاء لَهُم شرَفٌ. وَيُقَال: رجل حَسِيب. وَرجل كَرِيمٌ بِنَفسِهِ. أي : الحَسَب يحصل للرجل بكرم أخلاقِه وَإِن لم يكن لَهُ نسب، وَإِذا كَانَ حسيب الْآبَاء فَهُوَ أكْرم لَهُ.

ـ وَلَا يُقَال لذِي الأصْلِ والصَّليبة الْبَخِيل حسيب.و يُقَال للسَّخِيِّ الجَوادِ حَسِيب. وللذي يَكْثُر أهل بَيته من الْبَنِينَ والأهل حسيب وَإِنَّمَا سُمّي حَسيباً لِكَثْرَة عدده. وسُمِّي الْجواد حسيباً لعدد مآثره ومنابته وكريم أخلاقه.]